صيغة التشهد الاول والثاني الصحيح في الصلاة كامل

صيغة التشهد الاول والثاني الصحيح في الصلاة كامل ،، هناك الكثير منا من يهتم بأمور الصلاة الصغيرة والكبيرة فهناك أشخاص كثيرون يخطئون في أداء الصلاة ويجهلون طريقتها الصحيحة من حيث الشروط والسنن ونواقض الصلاة فالصلاة أول ما يحاسب عليه الأسنان وهي من تقربنا لله وتبعدنا عن الفحشاء والمنكر وهنا في الموقع الثقافي سنتعرف معكم حول كيفية الصلاة الصحيحة وصيغة التشهد الاول والثاني بطريقة صحيحة وكاملة.
صيغة التشهد الاول والثاني الصحيح في الصلاة كامل
إنّ التّشهد من فرائض الصّلاة الهامّة الّتي أمر بها الله تبارك وتعالى لتكون من أفعال الصّلاة المكتوبة أو المسنونة، والتّشهّد هو أقوالٌ يرّددها المسلم في صلاته وله موضعه الخاص فيها، ولقد ورد في السّنّة النّبويّة المباركة العديد من الصّيغ الصّحيحة للتشهد نُقلت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وسنعرض هذه الصّيغ الصّحيحة فيما يأتي.
صيغة التشهّد الأول
تكون بالقول الوارد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “عَلَّمَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَفِّي بيْنَ كَفَّيْهِ، التَّشَهُّدَ، كما يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ وهو بيْنَ ظَهْرَانَيْنَا، فَلَمَّا قُبِضَ قُلْنَا: السَّلَامُ – يَعْنِي – علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ”. وهذا التّشهد الأول تُقال فيه هذه العبارات فقط، ثمّ يقوم المسلم من بعدها لإكمال صلاته.
صيغة التشهد الأخير أو الثاني
قد علّم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- المسلم التّشهّد الثّاني وهو أن يقول المسلم “التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ” ومن بعدها يقول الصّلوات الإبراهيميّة وهي: “اللَّهمَّ صلِّ علَى محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ اللَّهمَّ بارِك علَى محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما بارَكتَ علَى آلِ إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ”. ويمكن للمسلم أن يقول بعد التشهد والصّلوات أي دعاءٍ يريده.
كيفية التشهد في الصلاة
هناك تشهدان للصلاة وهما كما يلي:
التشهد الأول: وهو تشهد يُقال في كل جلوس يكون في الركعة الثانية، كالركعة الثانية من صلاة المغرب، والظهر، والعصر، والعشاء، ويكون التشهد الأول في الصلاة التي فيها تشهد أخير.
التشهد الأخير: وهو تشهد يُقال في كل جلوس يكون قبل التسليم مباشرة سواء كانت الصلاة من ركعة واحده كالوتر أو اثنتين كالفجر أو سنة راتبة أو أي نفل أو كان من ثلاث كالمغرب أو من أربع كالظهر.
ويُسنّ للمصلّي أن يفترش في جلسة التشهّد الأولى، والافتراش؛ هو نصب الرِجل اليمنى وفرش الرِجل اليسرى والجلوس عليها، ويسنّ له التورّك في التشهد الأخير، والتورّك؛ هو فرش الرِجل اليمنى، وإدخال الرِجل اليسرى بين فخذ وساق الرِجل اليمنى، وهذا يكون في الصلاة ذات التشهدان، أما الصلاة التي فيها تشهد واحد فقط كصلاة الفجر فيسن الافتراشُ فيها.
حكم التشهد في الصلاة
فيما يلي تفصيل في حكم التشهد الأول والتشهد الأخير:
حكم التشهد الأول: إن حكم التشهد الأول والقعود له في الصلاة الثلاثية أو الرباعية الوجوب، لأن النبي -صلّى الله عليه وسلم عليه- واظب عليه، وسجوده للسهو لما تركه وقام ساهياً، ولأن الرسول -صلّى الله عليه وسلم- قال: “إذا قعدتم في كل ركعتين، فقولوا: التحيات لله”،ووجه الدلالة أن الأمر يفيد الوجوب.
حكم التشهد الأخير: إن حكم قراءة التشهد في الجلوس الأخير الوجوب، لأن النبي -صلّى الله عليه وسلم عليه- واظب عليه، ولكن حكم الجلوس للتشهد الأخير ركن.
ومن الجدير بالذكر أن من ترك واجبًا ساهيًا يجب عليه سجود سهو، وأما من ترك أحد أركان الصلاة يجب عليه أن يأتي بهذا الركن ثم يسجد للسجود السهو.
صفة الجلوس المشروعة للتشهد
قد سنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- للمسلم صفة جلوسٍ خاصّةٍ بالتشهد الأول والأخير، وهي أن يفترش المسلم في التشهد الأول وأن يتوّرك في التشهّد الأخير، وقد روى أبو حميد الساعدي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- واصفًا طريقة جلوسه للتشهّدين فقال: “فَإِذَا جَلَسَ في الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ علَى رِجْلِهِ اليُسْرَى، ونَصَبَ اليُمْنَى، وإذَا جَلَسَ في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ اليُسْرَى، ونَصَبَ الأُخْرَى وقَعَدَ علَى مَقْعَدَتِهِ”.[9] وهذه سنّةٌ للمسلم إن أدّاها كان له الأجر بها، وإن تركها فليس عليه حرجٌ بإذن الله تعالى
ما هي شروط التشهد الأول والثاني
توجد العديد من الشّروط للتشهد الأول والأخير، والّتي يجب على المسلم أن يلتزم بها عند الصّلاة، وذلك لتكون الصّلاة صحيحةً ومقبولةً عند الله تبارك وتعالى، وهذه الشّروط نذكرها لكم فيما يأتي:
- أن ينطق المسلم الحروف والكلمات بالشّكل الصّحيح والسّليم.
- أن يقرأ المسلم التشهد باللغة العربية الصّحيحة إن كان قادرًا عليها.
- أن يجلس المسلم عند قراءة التشهد جلوسًا صحيحًا، إلّا أن كان لديه عذرٌ شرعيّ.
- أن يقرأ المصلّي التشهد موالاةً فلا يتخلّله أوقاتٌ زمنيّة يصمت فيها وإلّا كان تشهّده غير صحيح.
ما حكم ترك التشهد الأول سهوا
قال ابن باز رحمه الله تعالى أنّ حكم ترك التشهد الأول سهوًا، أن يسجد المسلم سجود السّهو، وذلك إذا قام المسلم وبدأ القراءة في الرّكعة التّالية فلم ينتبه ولم ينبّه أحد، وأمّا إن انتبه قبل ذلك فعليه العودة والجلوس ثم قراءة التّشهّد الأول، وأمّا غير ذلك فعليه أن يسجد سجود السّهو الّذي يكون قبل التسليم وبعد التشهد الأخير، أو بعد التّسليم يكبّر المسلم وهو قاعدٌ ثمّ يسجد سجدتي سهو، والله أعلم.
وهنا في نهاية المقال نصل وإياكم إلى نهايته الذي تحدثنا فيه عن صيغة التشهد الأول والثاني الصحيح في الصلاة كامل وكيفية الصلاة وحكم التشهد الأول والأخير .