لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة تفسير الآية

لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة تفسير الآية يسعد لي اوقاتكم بكل خير اعزائي الزوار هنا وفي موقعنا الموقع الثقافي نقدم لكم
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
بعث الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليدعوهم إلى عبادة إله واحد وترك عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، ودعاهم إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإيتاء الزكاة وحج البيت والإحسان إلى الوالدين، وقد كان صلى الله عليه وسلم قرآنًا يسير على الأرض تأسى بتعاليمه وطبقها فأصبح قدوةً وأسوةً حسنة يقتدي به المسلمون كافة في شتى أصقاع الأرض، كما ذكر الله -عز وجل- في كتابه العظيم “لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”، وسوف نطوف اليوم في رحاب هذه الآية الكريمة ونقدم لكم تفسيراتها المختلفة التي جاءت في كتب المفسرين الأقدمين والمحدثين.
التفسير الميسر
جاء في تفسير الميسر لهذه الآية ما يلي: لقد كان لكم أيها المؤمنون في أقوال الرسول وأفعاله وأحواله قدوة وأسوةً حسنة تقتدون وتتأسون بها وتضعونها نصب أعينكم وتقيسون عليها، ذلك لمن كان يرجو لقاء ربه وعكف على ذكره واستغفاره عز وجل.
تفسير السعدي
يذكر السعدي في تفسيره أن الأسوة نوعين أسوة حسنة وأسوة سيئة، وأن الأسوة الحسنة هي الرسول صلى الله عليه وسلم، فيجب التأسي به في أفعاله وأقواله وأحواله والحرص على اتباع منهجه والسير عليه، وأما الأسوة السيئة فهي في اتباع من خالف سنته والتأسي به كما قال الكافرون لرسلهم عندما دعوهم للتاسي بهم { إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ}
تفسير البغوي
وقال البغوي أن أسوة مصدر للفعل تأسى كما أن قدوة مصدر للفعل اقتدى، أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة للمؤمنين فيجب أن يتبعوه ويؤازروه ويصبروا على ابتلاءات كما صبر هو عندما قُتل عمه وكُسرت رباعيته وشُجت جبهته وجُرح وجهه، “لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” أي أن الأسوة لمن كان يرغب في لقاء ربه ويخشى أن يأتيه وهو مكبلًا بالذنوب والمعاصي.
تفسير ابن كثير
“لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” قال ابن كثير في تفسير الآية أن الله يأمر المؤمنين أن يتأسوا بالرسول في جميع أحواله في صبره وجلده وثباته عند نزول الابتلاء وتحمله المكاره من أجل الدعوة إلى الله ومجاهدته ومرابطته، ولهذا ثبت الله المؤمنون يوم الأحزاب في ساعة توجسهم وخوفهم وتزلزلهم وأمرهم أن يقتدوا بالرسول الكريم في ثباته وصبره.
يُسعدنا من خلال الموقع الثقافي أن نقدم لكم أفضل المواضيع والمقالات التي تحتاجون إليها ، آملين أن نلتقي في سؤال آخر وأنتم في أتم الصحة والعافية والتفوق .