من هو الصحابي الذي ختم القرآن في ركعة واحدة

من هو الصحابي الذي ختم القرآن في ركعة واحدة يسعد لي اوقاتكم بكل خير اعزائي الزوار هنا وفي موقعنا الموقع الثقافي نقدم لكم
من هو الصحابي الذي ختم القرآن في ركعة واحدة
إن الصحابي الذي ختم القرآن في ركعة واحدة هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه، عن محمد بن سيرين: “أن عثمان كان يحيي الليل، فيختم القرآن في ركعة”، وقال الإمام الذهبي: “وصح من وجوه، أن عثمان قرأ القرآن كله في ركعة”، وجاء في الفتوح لابن أعثم: “أنه حين أخذت السيوف والجراحات عثمان بن عفان -رضي الله تعالى عنه- صاحت امرأته نائلة بنت الفرافصة الكلبية: يا هؤلاء! إن تقتلوه فإنه لم يزل صوامًا قوامًا، يحيي الليل ويختم القرآن في ركعة واحدة”، وعن الزهري قال: “دخلت الغوغاء دار عثمان فصاح إنسان منهم: أيحل دم عثمان ولا يحل ماله؟ فانتهبوا متاعه، فقامت نائلة فقالت: لصوص ورب الكعبة، يا أعداء الله، ما ركبتم من دم عثمان أعظم، أما والله لقد قتلتموه صوامًا قوامًا، يقرأ القرآن في ركعة”، وعن عطاء بن أبي رباح: “أن عثمان بن عفان صلى بالناس ثم قام خلف المقام فجمع كتاب الله في ركعة، كانت وترة، فسميت البتيراء”
نبذة عن الصحابي الذي ختم القرآن في ركعة واحدة
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، أمير المؤمنين، أبو عمرو، وأبو عبد الله، القرشي الأموي، أحد السابقين الأولين، وذو النورين، وصاحب الهجرتين، وزوج الابنتين، وثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين، أسلم في أول الإسلام، دعاه أبو بكر -رضي الله تعالى عنه- إلى الإسلام فأسلم، وكان يقول: إني لرابع أربعة في الإسلام، وأمه أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس، وأمها البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم، أي أنها بنت عمة النبي صلى الله عليه وسلم، تزوج برقية بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فولدت له عبد الله، وبه كان يكنى، هاجر برقية إلى الحبشة، وخلفه النبي –صلى الله عليه وسلم- عليها في غزوة بدر ليداويها في مرضها، فتوفيت بعد بدر بليال، وضرب له النبي –صلى الله عليه وسلم- بسهمه من بدر وأجره، ثم زوجه بالبنت الأخرى أم كلثوم، فلما توفيت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو كان عندي ثالثة لزوجتها عثمان”، اشترى بئر رومة ووقفها للمسلمين، وجهز جيش العسرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يضر عثمان ما فعل بعد اليوم، لا يضر عثمان ما فعل بعد اليوم”، صارت إليه الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، فافتتحت في أيامه أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبس، ومن محاسنه جمع الناس على مصحف واحد، وقد مات شهيدًا سنة خمسة وثلاثين هجرية، وروي له عن النبي –صلى الله عليه وسلم- 146 حديثًا.
أعلام ختموا القرآن في ركعة واحدة
لم يكن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- هو الوحيد الذي كان يختم القرآن الكريم في ركعة واحدة، فقد ذكرت كتب السير العديد من الصحابة والتابعين والسلف ممن ختموا القرآن الكريم في ركعة واحدة، نذكر منهم:
تميم الداري
هو الصحابي أبو رقية تميم بن أوس بن خارجة اللخمي الداري الفلسطيني، وقد كان عابدًا، تلاءً لكتاب الله تعالى، وكان يختم القرآن في سبع، وربما ختمه في ركعة كما سيأتي، وأحيانًا يقوم الليل بآية واحدة يرددها حتى يصبح، فقد روي أنه صلى ليلة حتى أصبح يقرأ قوله تعالى: {أمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}،[3] يرددها ويبكي، وعن محمد بن سيرين قال: “كان تميم الداري يقرأ القرآن في ركعة”، وعن خارجة بن مصعب قال: “ختم القُرْآن في ركعة أربعة من الأئمة: عُثْمَان بن عَفَّان، وتميم الداري، وَسَعِيد بن جُبَيْر، وَأَبُو حنيفة”.
سعيد بن جبير
هو أبو عبد الله -وقيل أبو محمد- سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي بالولاء الكوفي المكي، أحد أعلام التابعين، ولد سنة خمس وأربعين للهجرة، كان من أئمة الإسلام في التفسير والفقه وأنواع العلوم، وكثرة العمل الصالح حتى قيل بأنه أعلم التابعين على الإطلاق، قال سعيد: “قرأت القرآن في ركعة في البيت الحرام”، وعن حماد: “أن سعيد بن جبير قرأ القرآن في ركعة في الكعبة، وقرأ في الركعة الثانية بقل هو الله أحد”، وعن هلال بن يساف، قال: “دخل سعيد بن جبير الكعبة، فقرأ القرآن في ركعة”، وقال ابن كثير: يقال: “إنه كان يقرأ القرآن فيما بين المغرب والعشاء ختمة تامة، وكان يقعد في الكعبة القعدة فيقرأ فيها الختمة، وربما قرأها في ركعة في جوف الكعبة”، وعن خارجة بن مصعب قال: “ختم القُرْآن في ركعة أربعة من الأئمة: عُثْمَان بن عَفَّان، وتميم الداري، وَسَعِيد بن جُبَيْر، وَأَبُو حنيفة”.
أبو حنيفة النعمان
هو النعمان بن ثابت بن زوطى التيمي الكوفي، مولى بني تيم الله بن ثعلبة من بكر بن وائل، الإمام، فقيه الملة، وعالم العراق،ى وكان ورعًا، تقيًا، عابدًا، كثير الصلاة، يسمى الوتد لكثرة صلاته، عظيم الأمانة، قوي المناظرة، كثير الحلم، والأخبار الدالة على فرط ذكائه، ووفور عقله، وفطنته كثيرة، يروى أنه ختم القرآن سبعة آلاف مرة، وقام ليلة يردد قوله تعالى: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ}،[4] ويبكي، ويتضرع إلى الفجر، قال الإمام الذهبي: “وقد روي من وجهين: أن أبا حنيفة قرأ القرآن كله في ركعة”، وعن القاضي أبي يوسف، قال: “كان أبو حنيفة يختم القرآن كل ليلة في ركعة”، وعن مسعر بن كدام، قال: “دخلت ذات ليلة المسجد فرأيت رجلا يصلي، فاستحليت قراءته فقرأ سبعاً، فَقُلْتُ: يركع، ثُمَّ قرأ الثالث، ثُمَّ النصف، فلم يزل يقرأ القُرْآن حَتَّى ختمه كله في ركعة، فنظرت فَإِذَا هُوَ أَبُو حنيفة”، وعن حفص بن عبد الرحمن، قال: “كان أَبُو حنيفة يحيي الليل بقراءة القرآن في ركعة ثلاثين سنة”، وعن زافر بن سليمان قال: “كان أَبُو حنيفة يحيي الليل بركعة يقرأ فيها القرآن”، وعن خارجة بن مصعب قال: “ختم القُرْآن في ركعة أربعة من الأئمة: عُثْمَان بن عَفَّان، وتميم الداري، وَسَعِيد بن جُبَيْر، وَأَبُو حنيفة”.