نصاب زكاة المال بالريال السعودي

نصاب زكاة المال بالريال السعودي يسعد لي اوقاتكم بكل خير اعزائي الزوار هنا وفي موقعنا الموقع الثقافي نقدم لكم
تعريف الزكاة
تُعرَّف الزكاة في اللغة بأنّها الزيادة والنماء، وهي أيضًا الطهارة بكافة معانيها، وهي الصلاح وهي أحسن الشيء وأفضله، فغذا قيل زكاة المال أي أحسن المال، وتُعرَّف الزكاة في الإسلام على أنَّها المال الذي يجب على المسلم أن ينفقه في مصارفه التي حددها الشرع الإسلامي بشروط معينة واضحة في الإسلام فصّل فيها الفقهاء والعلماء أحسن تفصيل حتّى لا يظلّ فيها لبس أو خطأ أبدًا، والزكاة في الإسلام هي مال مقدر معلوم يجب على كلّ مسلم أن يدفعه في المصارف التي وضعها الشرع، وهي ركن أساسي من الأركان الخمسة التي بُني عليها الشرع الإسلامي، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ” [1] والله تعالى أعلم
حكم الزكاة في الإسلام
إنَّ الزكاة في الإسلام فرض بحسب ما أجمع علماء المسلمين في المذاهب الإسلامية الأربعة، ومن أنكر وجوب الزكاة في الإسلام فهو كافر، فقد كفر وأنكر ركنًا أساسيًا من الأركان الخمسة التي بُني عليها الإسلام والتي يجب على كلّ مسلم أن يؤمن بهم حقّ الإيمان، وجدير بالقول إنَّ الله تعالى توعّد من يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله بالعذاب الأليم، أي أنّ من يمتنع عن دفع الزكاة فله العذاب العظيم من الله عزَّ وجلَّ، قال تعالى في سورة التوبة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ}[3] والله تعالى أعلم
ما هو نصاب الزكاة
يُعرَّف نصاب الزكاة في الإسلام على أنَّه القدر أو الحد المعين من المال أو الرزق أيَّا كان، والذي إذا امتلكه الإنسان وحال عليه الحول وجبت عليه الزكاة، فعليه أن يحسب مقدار زكاة هذا المقال أو هذا الرزق وأن يخرج زكاته وفق الضوابط الشرعية للزكاة، وجدير بالذّكر أن نصاب الزكاة يختلف باختلاف المال الذي يملكه الإنسان، حيث إنَّ نصاب الذهب يختلف عن نصاب الفضة ويختلف عن نصاب الزرع وغيره، وفيما يأتي سوف نتحدَّث عن نصاب زكاة المال بالريال السعودي.
نصاب زكاة المال بالريال السعودي
لقد اتّفق أهل العلم من المسلمين على أنَّ نصاب زكاة المال بالريال السعودي وغيره من العملات النقدية هو ما يعادل سعر 85 غرامًا من الذهب أو ما يعادل سعر 595 غرامًا من الفضة، فمن مَلَك ما يساوي سعر 85 غرامًا من الذهب من الريالات السعودية أو ما يعادل سعر 595 غرامًا من فضة من الريالات السعودية فقد حقق النصاب وعليه أن يزكي عن هذا المقال الذي يملكه، فيخرج منه ما يساوي 2.5% من هذا المال، أي ما يعادل ربع عشر المال كلّه، والله تعالى أعلم.
كم تبلغ زكاة المال بالريال السعودي
إذا امتلك المسلم ما من الريالات السعودية ما يعادل سعر 85 غرامًا من الذهب أو ما يعادل سعر 595 غرامًا من الفضة فقد وجب عليه أن يخرج ربع عشر هذا المال زكاة عنه، وعلى هذا يمكن القول إنَّ زكاة المال بالريال السعودي هي ربع عشر المال الذي بلغ النصاب المذكور سلفًا، أي ما يعادل 2.5% من المال كلّه، والله تعالى أعلم.
أدلة وجوب الزكاة من السنة النبوية
توجد في السنة النبوية المباركة الكثير من الأدلة الشرعية على وجوب الزكاة في الإسلام، وفيما يأتي نذكر بعض هذه الأحاديث النبوية الشريفة:
- قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- لمعاذ بن جبل -رضي الله عنه- حين أرسله إلى أهل اليمن: ” إنَّكَ تَأْتي قَوْمًا مِن أهْلِ الكِتابِ، فادْعُهُمْ إلى شَهادَةِ أنَّ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَنِّي رَسولُ اللهِ، فإنْ هُمْ أطاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَواتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، فإنْ هُمْ أطاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِن أغْنِيائِهِمْ فَتُرَدُّ في فُقَرائِهِمْ…”. [6]
- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”. [1]
أدلة وجوب الزكاة من القرآن الكريم
أمَّا أدلّة وجوب الزكاة من القرآن الكريم فهي:
- قال تعالى في سورة البقرة: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}. [7]
- قال تعالى في سورة المؤمنون: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ}. [8]
- قال تعالى في سورة البقرة: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ}.
مصارف الزكاة في الإسلام
إنَّ مصارف الزكاة في الإسلام ثمانية وهي واضحة في الآية الكريمة من سورة التوبة: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[10] وهذه المصارف الموضحة في الآية هي الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل، وفيما يأتي توضيح بسيط لكلّ واحد من هذه المصارف الثمانية: [11]
- الفقراء: هو الفقير الذي لا يجد حاجته وحاجة أهله وبيته لنصف سنة.
- المساكين: هم أحسن حالًا من الفقراء، وهم الذين يجدون من الرزق ما قسم الله لهم، ولكنّه لا يكفيهم.
- العاملون عليها: هم جباة الزكاة الذين يحبون الزكاة من أهل الزكاة وهم الذين يعملون على تقسيم الزكاة وغيرهم ممن لهم علاقة بجمع الزكاة وتوزيعها.
- المؤلفة قلوبهم: هم الذين يعطون من الزكاة لتقوية إيمانهم أو لدفعهم إلى الإسلام والإيمان.
- في الرقاب: وهو العبد الذي اشترى نفسه من سيده وبقي عليه القليل ليسد ثمنه كاملًا لسيده، أو الأسير المسلم الذي يُفتدى بالمال.
- الغارمين: وهو على قسمين أو نوعين: غرم إصلاح ذات البين كأن يصلح بالمال خلاف بين اثنين، أو غرد سداد الحاجة.
- في سبيل الله: أي أن ينفق من مال الزكاة ما يجهز جيشًا للغزو في سبيل الله.
- ابن السبيل: هو المسافر الذي طال به السفر و
- انقطع زاده، فإنّ هذا يُعطى من مال الصدقة ما يكفيه ليرجع به إلى أهله وبلاده.