حكم العلم قبل الدعوة إلى الله

حكم العلم قبل الدعوة إلى الله يسعد لي اوقاتكم بكل خير اعزائي الزوار هنا وفي موقعنا الموقع الثقافي نقدم لكم
حكم الدعوة إلى الله
إنّ الدعوة إلى الله عزّ وحلّ هي فرض كفاية للمسلمين، وليست واجبة على كلّ مسلم، وقد وضّح أهل العلم ذلك كالأمـر بالمعروف والنهـي عن المنكر، حيث قيام أحد المسلمين به يسقط وجوبه عن الباقين، فلا يشترط أن يكون أهل القرية كلّهم دعاةٌ إلى دين الله، ولكن يجب أن يكون فيهم من الدعاة ما يكفي ليحملوا رسالة الدّين الحنيف التي تركها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أمانةً في اعناقنا
حكم العلم قبل الدعوة إلى الله
إنّ حكم العلم قبل الدعوة إلى الله:
هو واجب على كلّ داعٍ.
فلا يشرع للمسلم أن يخرج إلى الدعوة في سبيل الله ولا يمتلك من العلم ممّا يدعو إليه، إنّما فقط يشرع للمسلم أن يدعوَ بما يعلمه، وقد بيّن أهل العلم أنّ ذلك فرض كفاية على المسلم الذي يمتلك المعرفة بالدين الإسلاميّ ولو كان قليلًا، وقد استدلّ أهل العلم بذلك على قوله تعالى في سورة محمّد: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}.[2] حيث قدّم المولى -عزّ وجلّ- العلم في الآية الكريمة على القول والعمل، والله ورسوله أعلم
أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية تحث على الدعوة إلى الله
ورد في القرآن الكريم وكذلك السنّة النبويّة الشريفة الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبويّة التي تحثّ على الدعوة إلى الله، ومن هذه الآيات والأحاديث نذكر ما يأتي:
- قال تعالى في سورة التوبة: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}
- كذلك قال تعالى في سورة آل عمران: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُو}
- وفي سورة النساء قال تعالى: {لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}.
- وجاء في سورة العصر: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
- عن أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “مَن رأَى منكم مُنكَرًا فلْيُغيِّرْه بيَدِه، فإنْ لَم يستطِعْ فبِلسانِه، فإنْ لَم يستطِعْ فبِقَلْبِه وذلك أضعَفُ الإيمانِ“.
- عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- قال: “قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ خَيْبَرَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ علَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ، فَبَاتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أيُّهُمْ يُعْطَى، فَغَدَوْا كُلُّهُمْ يَرْجُوهُ، فَقَالَ: أيْنَ عَلِيٌّ؟، فقِيلَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، فَبَصَقَ في عَيْنَيْهِ ودَعَا له، فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ به وجَعٌ، فأعْطَاهُ فَقَالَ: أُقَاتِلُهُمْ حتَّى يَكونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ: انْفُذْ علَى رِسْلِكَ حتَّى تَنْزِلَ بسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الإسْلَامِ، وأَخْبِرْهُمْ بما يَجِبُ عليهم، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ“