أسئلة دينية

ما سبب نزول قوله تعالى ويوم يعض الظالم على يديه

ما سبب نزول قوله تعالى ويوم يعض الظالم على يديه يسعد لي اوقاتكم بكل خير اعزائي الزوار هنا وفي موقعنا الموقع الثقافي نقدم لكم

ما سبب نزول قوله تعالى ويوم يعض الظالم على يديه

تأتي في القرآن الكريم بعض الآيات التي يقوم العلماء بتفسيرها أن وراء هذه الآيات سببًا وجيهًا لنزولها، ومن هذه الآيات قول الله تعالى “وَيَوْمَ يَعَضُّ الظالم على يَدَيْهِ يَقُولُ ياليتني اتخذت مَعَ الرسول سَبِيلاً ياويلتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً”، حيث تعددت تفسيرات العلماء والفقهاء في تفسير الآية، حيث كان سبب نزولها هو:

قال ابن عباس وذلك في رواية عطاء الخراساني، أن كان أبي بن خلف يجلس ويستمع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم دون أن يؤمن به، لذلك استحقره عقبة بن أبي معيط عن مجالسته مع النبي، فنزلت هذه الآية .

قال الشعبي عن سبب نزول الآية، أن كان عقبة خليلًا ومتبعًا لأمية بن خلف، لكن عندما أسلم عقبة قال له أمية، أنه يحرم عليه رؤية وجهه إن تابع محمدًا، لذلك كفر وارتد عن الإسلام لرضا أمية، فنزلت الآية.

قصة نزول الآية ويوم يعض الظالم على يديه

اختلفت تفسيرات سبب نزول هذه الآية كما ذكرنا، لكن اجتمع بعض العلماء على أن يوجد قصة وراء نزول هذه الآية وهي كما ذكرها لنا فقهاء الدين نقلًا عن الصحابة أن أمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط كانا أصدقاء متحالفين، ومن عادات عقبة أنه كان لا يقدم من سفر إلا وقام بصنع الطعام، ويقوم بدعوة أشراف القوم إليه، ولأنه كان كثير الجلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقام بدعوته إلى طعامه في ذات يوم، فقبل رسول الله بهذه الدعوة، فلما اقترب من الطعام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما أنا بآكل من طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله “، حينها لبىَ عقبة طلب الرسول ودعوته للدخول في الإسلام وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

أكل رسول الله من طعام عقبة، وكان في هذا الوقت أبي بن خلف غائبًا عن الطعام، فلما عاد بن خلف أخبره عقبة بما حدث، فقال له صبأت يا عقبة، ورد عقبة عليه: والله ما صبأت، وروي له أنه عندما دخل علي رجل ويقصد به رسولنا الكريم، فأبى أن يطعم من طعامي إلا أن أشهد له، فاستحييت أن يخرج من بيتي ولم يطعم، فشهدت له فطعم من طعامي، فقال ابن خلف له أنه لن يرضي عنه أبدًا حتى أن يأتي رسول الله ويبصق على وجهه حاشاه الله صلى الله عليه وسلم، ففعل ذلك عقبة فأخذ رحم دابة، فألقاها بين كتفيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ” لا ألقاك خارجًا من مكة إلا علوت رأسك بالسيف “.

وقد قُتل عقبة يوم بدر صبرًا، ومن قتله هو على بن أبي طالب بأمر من الرسول صلوات الله عليه، وما حدث لأبي بن خلف أن قتله النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك يوم أحد في المعركة، لذلك قد أنزل الله تعالى فيهما هذه الآية، وقال الضحاك في رواية أخرى، أنه عندما بصق عقبة في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قد عاد بصاقه في وجه عقبة مرة أخرى، وقد تشعب شعبتين، وقامت بحرق خديه وكان لهذا أثر كبير فيه حتى مات

يُسعدنا من خلال الموقع الثقافي أن نقدم لكم أفضل المواضيع والمقالات التي تحتاجون إليها ، آملين أن نلتقي في سؤال آخر وأنتم في أتم الصحة والعافية والتفوق .