يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هو

يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هو يسعد لي اوقاتكم بكل خير اعزائي الزوار هنا وفي موقعنا الموقع الثقافي نقدم لكم
يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هو
لقد فرض الله سبحانه وتعالى على العباد والمسلمين العديد من العبادات والطاعات والفروض، وأنزل ذلك في كتابه العزيز، وسنة نبيه الكريم، والتي حث عليها وأمر بها طيلة دعوته، والتي يؤجر ويثاب عليها العبد المسلم إن قام بأداءها على النحو المطلوب، ويؤثم إن لم يؤدها، وهذا مما ينقص من أجره في الدنيا وينال الخسران في الآخرة، ولهذا فإن الذي يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هو:
الإجابة: الإيمان.
أركان الإيمان
عرق الإيمان في اللغة بالتصديق، وأما في الاصطلاح الشرعي فهو الإقرار الجازم بأن هنالك رب معبود، يجب الإيمان بربوبيته وألوهيته وأسماءه وصفاته، وتصديق بالملائكة والرسل والكتب، وهذا ما يعرف بأركان الإيمان وهي على النحو الآتي:
- الإيمان بالله تعالى.
- الإيمان بالملائكة.
- الإيمان بالكتب السماوية.
- الإيمان بالأنبياء والرسل.
- الإيمان باليوم الآخر.
- الإيمان بالقدر خيره وشره.
الفرق بين الإيمان والإسلام
يتساءل العبد المسلم عن الفرق بين الإسلام والإيمان؛ فهل هما بمعنى واحد أم أنه لكل واحد منهما معنى يختلف عن الآخر،ولا سيما وأن العلماء قد فصلوا في هذا الباب كثيرًا، لما في ذلك من أهمية كبيرة، وعليه؛ فإنه إن ورد لفظ الإسلام والإيمان كل واحد منهما على حدة فيكونا بمعنى واحد عندها، فيقصد بالإسلام دين الإسلام جميعه ويكون معنى للإيمان حينها، وأما إذا اجتمعا فيقصد بالإيمان؛ الأعمال الباطنة التي تصدر من العبد المسلم من تصديقه بقلبه وعملًا بجوارحه وإقرارًا بلسانه، وأما الإسلام فيقصد به الأعمال الظاهرة والتي قد تكون من القلب أو لا تكون، فهذا يدخل به كلًا من النفاق وضعف الإيمان، وقد ذكر ابن تيية في ذلك:
اسم ” الإيمان ” تارة يذكر مفردا غير مقرون باسم الإسلام ، ولا باسم العمل الصالح ، ولا غيرهما ، وتارة يذكر مقرونا بالإسلام كقوله في حديث جبرائيل : (ما الإسلام … وما الإيمان) ، وكقوله تعالى : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)، وقوله عز وجل : (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ)، وقوله تعالى : (فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)، فلما ذكر الإيمان مع الإسلام : جعل الإسلام هو الأعمال الظاهرة : الشهادتان والصلاة والزكاة والصيام والحج، وجعل الإيمان ما في القلب من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وإذا ذكر اسم الإيمان مجردا دخل فيه الإسلام والأعمال الصالحة ، كقوله في حديث الشعب : (الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أعلاها : قول لا إله إلا الله ، وأدناها : إماطة الأذى عن الطريق)، وكذلك سائر الأحاديث التي يجعل فيها أعمال البر من الإيمان.