أسئلة دينية

لماذا سميت سورة الزمر بهذا الاسم

لماذا سميت سورة الزمر بهذا الاسم يسعد لي اوقاتكم بكل خير اعزائي الزوار هنا وفي موقعنا الموقع الثقافي نقدم لكم

لماذا سميت سورة الزمر بهذا الاسم

جاءت تسمية السورة بهذا الاسم؛ لأن الله سبحانه وتعالى قد ذكر في آياتها أن هنالك زمرة من أهل الجنة، وزمرة من أهل النار، فقد جاء في آياتها بيان لحال أهل الجنة وجاء ذلك بذكر لفظ الزمرة وهي الجماعة من أهل الهناء والسعادة، وبيّن في المقابل أن هنالك زمرة من أهل النار الذين سيشقوا في عذاب جهنم، ولهذا نالت هذه السورة اسم الزمر لذكر الله سبحانه وتعالى هذا اللفظ في آياتها الكريمة، حيث قال تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا}،[2] وقال سبحانه: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا}، [3]وقد ورد أنها تسمى بسورة (الغُرَف) حيث ذكر ذلك العديد من المفسرين أنه سماها سورة (الغُرَف)، لما جاء في قوله تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ}.[4][5]

سبب نزول سورة الزمر

ذكر ابن عباس أن سورة الزمر نزلت في أهل مكة المكرمة وأهل الكفر، حيث كانوا قد قاموا بالعديد من المعاصي والآثام فأكثروا من الزنا والقتل، وعندما سمعوا بما نول به محمد؛ أخبروه أنه أفضل ويريدون كفارة ذلك فنزل قوله تعالى: {يَا عِبَاديَ الَّذين أسْرَفُوا عَلى أنْفُسِهِم}، وقد ذكر أيضًا ابن عباس أن أهل مكة قالوا:[5]

يزعم محمد أن من عبد الأوثان وقتل النفس التي حرَّم الله لم يُغْفَر له فكيف نهاجر ونسلم وقد عبدنا مع الله إلها آخر وقتلنا النفس التي حرَّم الله؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية، وقال ابن عمر نزلت هذه الآية في عياش بن ربيعة والوليد بن الوليد ونفر من المسلمين كانوا أسلموا ثم فُتِنُوا وعُذِّبوا فافتتنوا وكنا نقول لا يقبل الله من هؤلاء صرفا ولا عدلا أبدًا قوم أسلموا ثم تركوا دينهم بعذابٍ عُذِّبوا به! فنزلت هذه الآيات وكان عمر كاتبا فكتبها إلى عياش بن أبي ربيعة والوليد وأولئك النفر فأسلموا وهاجروا.

 

موضوعات سورة الزمر

لقد تعددت موضوعات سورة الزمر وما نزلت لأجله، فقد بيّن ذلك سيد قطب في كتابه وذكر أن هذه السورة عالجت مسألة التوحيد بشكل كبير، فانتقلت بقلب الإنسان من آية إلى أخرى تنقله فيما بينها لترسخ أمر التوحيد، ولذلك جاءت مقاصد هذه السور كما يأتي:[6]

اشتملت السورة على بيان فضل القرآن الكريم، وبيّنت أن الألوهية لله وحده لا شريك له، وأبطلت الآيات الشرك وادعاءات المشركين.

بيّنت السورة أن الوحدانية لله تعالى، وبذكرت الدلائل التي تبين ذلك سواء في العالم السفلي أم العلوي.

ذكرت السورة حال خلق الإنسان وما هي أطوار خلقه، وكان ذلك للإنسان والحيوان.

أخبرت السورة المشركين أن الله سبحانه وتعالى غنيٌ عن عبادتهم، وأن رسول الله لا يكترث لأصنامهم وعبادتهم.

بيّنت السورة حال كل من المؤمنين والمشركين في الدنيا والآخرة.

ذكرت السورة دعاء المشركين في الإقلاع عن الإسراف على أنفسهم، وذكرت دعاء المؤمنين بالثبات على التقوى.

ورد في السورة آيات وعيد وترهيب وترغيب، ثم أثبتت البعث والجزاء، وذكرت مشاهد يوم القيامة في آياتها.

وخُتمت السورة ببيان يوم الحساب، وكيف سيكون حال العباد الملائكة مع تسبيحهم لله تعالى حول عرشه.

يُسعدنا من خلال الموقع الثقافي أن نقدم لكم أفضل المواضيع والمقالات التي تحتاجون إليها ، آملين أن نلتقي في سؤال آخر وأنتم في أتم الصحة والعافية والتفوق .