كم مرة اعتمر الرسول عليه الصلاه والسلام

كم مرة اعتمر الرسول عليه الصلاه والسلام يسعد لي اوقاتكم بكل خير اعزائي الزوار هنا وفي موقعنا الموقع الثقافي نقدم لكم
ما هي العمرة
لمعرفة كم مرة اعتمر الرسول عليه الصلاة والسلام سيتمّ تعريف معنى العمرة، حيث إنّ العمرة في اللغة هي القصد والزيارة، وهي في الاصطلاح زيارة البيت الحرام وتعبّد الله بالطّواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والتّحلل بالحلق أو التقصير، والعمرة من العبادات العظيمة التي شرّعها الإسلام، فهي أن يزور المسلم للبيت الحرام في موسم الحج أو غيره من المواسم، وهي تترتّب على القيام بأركانٍ ومناسك مخصوصة في البيت الحرام من الإحرام والتلبية والسعي والطواف
حكم العمرة في الإسلام
قبل الاطلاع على كم مرة اعتمر الرسول عليه الصلاة والسلام لا بدّ من بيان حكم العمرة في الإسلام، حيث أنّها عبادةٌ مشروعة باتّفاق أهل العلم الذين اتّفقوا على فضلها، لكن قد اختلف العلماء في كونها مسنونة أم واجبة، فذهب فريقٌ منهم إلى أنّها سنّة مستحبّة وهي ليست واجبة على المسلمين، وهو قول الأحناف والمالكية وأخذ به ابن تيمية، وقد ذهب الفريق الثاني إلى أنّ العمرة واجبة على كلّ مسلمٍ مُستطيع، وهذا قول الشافعية والحنابلة، وكان دليل أنّها واجبة هو الحديث الذي سأل فيه جبريل نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والساعة،
وقد رواه الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: “الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ، وتقيمَ الصلاةَ، وتؤتِي الزكاةَ، وتحجَّ البيتَ وتعتمرَ، وتغتسلَ من الجنابةِ، وتُتمَّ الوضوءَ، وتصومَ رمضانَ”. وقد قال الشيخان ابن باز وابن عثيمين بأنّ القول الغالب والأقرب للصّحة هو أنّ العمرة واجبة على المسلمين.
كم مرة اعتمر الرسول عليه الصلاه والسلام
اتفق أهل العلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام اعتمر أربع مراتٍ فقط، فالعمرة والحجّ من العبادات والطّاعات التي حرض النّبي -صلى الله عليه وسلم- عليها، وقد تعددت المرات التي اعتمر فيها رسول الله، ودليل ذلك هو الحديث الذي سأل فيه التابعي قتادة بن دعامة الصّحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن عدد عمرات النبي -صلى الله عليه وسلم- ليجيب بقوله: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ كُلُّهُنَّ في ذِي القَعْدَةِ إلَّا الَّتي مع حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ، أَوْ زَمَنَ الحُدَيْبِيَةِ في ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ في ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِن جِعْرَانَةَ حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ في ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مع حَجَّتِهِ”.وقد ثبت عند أهل العلم أنّ كلّ عمرات النّبي -صلى الله عليه وسلم- كانت كلّها في شهر ذي القعدة، وذلك لأمرين أولهما لفضيلة هذا الشهر، وثانيهما لمخالفة المشركين والجاهلية، حيث إنّه قد ساد عندهم أنّ العمرة في ذي القعدة من أفجر الفجور والله أعلم
عمرات الرسول صلى الله عليه وسلم
في بيان كم مرة اعتمر الرسول عليه الصلاة والسلام تبيّن أنّه اعتمر أربع مرّاتٍ فقط وهذا بإجماع أهل العلم ولا خلاف فيه، وعمرات الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي:
عمرة الحديبية: وقد كانت في شهر ذي الحجة من السّنة السادسة للهجرة، وقد منعه المشركون من الوصول للبيت الحرام هو وأصحابه، فتحلّلوا وحُسبت لهم عمرة، وقد صح في الحديث أنّ رسول الله حلق رأسه وجامع نساءه ونحر هديه، وإنّ الحديبية قرية تبعد عن مكة 22 كيلو مترًا على طريق جدة.
عمرة القضاء: حيث أنّه بعد أن تصالح المسلمون مع المشركين في الحديبية، اتفقوا أن يرجع في هذا العام ويعود في العام القادم ليعتمر، فكانت عمرة القضاء في شهر ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة، وقد سميت عمرة القضية.
عمرة الجعرانة: والجعرانة هي مكانٌ بين مكّة والطّائف، ويبعد عن مكّة 11 كيلو متر، وهو المكان الذي نزل فيه النّبي -صلى الله عليه وسلم- عند عودته مع المسلمين من غزوة حنين، وقد أحرم منها، ودخل مكّة في الليل وأدى مناسك العمرة وعاد ليبيت في الجعرانة.
عمرة الحجّة: وهي العمرة التي أدّاها مع حجّة الوداع، في السّنة العاشرة من الهجرة.
كم مرة حج الرسول صلى الله عليه وسلم
بالتّعرف على كم مرة اعتمر الرسول عليه الصلاة والسلام، سيتمّ بيان كم مرة حج النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أنّه في الثابت والصحيح عنه أنّه قد حجّ مرّةً واحدة، وهي حجّة الوداع وكانت في السّنة الحادية عشرة للهجرة، وقد روي في ما ضعّفه أهل العلم من الحديث وما رواه جابر بن عبد الله -رصي الله عنه- قال: “أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حجَّ ثلاثَ حججٍ: حجتينِ قبلَ أن يهاجرَ. وحجةً بعد ما هاجرَ، معها عمرةٌ، فساقَ ثلاثًا وستينَ بدنةً، وجاء عليٌّ منَ اليمنِ ببقيتِها ، فيها جملٌ لأبي جهلٍ في أنفِهِ بُرةٌ من فضةٍ، فنحرَها، فأمرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ من كلِّ بدنةٍ ببضعةٍ، فطبِخَتْ فشربَ من مرقِها”.ولذلك فإنّ ما روي أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قد حجّ ثلاث مرّات فهو من الرّوايات الضّعيفة والثّابت الصحيح عنه أنه حجّ مرة واحدة والله ورسوله أعلم
يُسعدنا من خلال الموقع الثقافي أن نقدم لكم أفضل المواضيع والمقالات التي تحتاجون إليها ، آملين أن نلتقي في سؤال آخر وأنتم في أتم الصحة والعافية والتفوق .