سورة ذكرت بعض الصفات الذميمة للمكذبين

سورة ذكرت بعض الصفات الذميمة للمكذبين بيوم الدين وتوعدهم الله بسوء العاقبة هي؟
أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم المعجزة الخالدة على خاتم الأنبياء والمرسلين، ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، ومن الكذب والتحريف إلى الصدق، ولهذا ذكر الله -عز وجل- بعض الصفات الذميمة للمكذبين بيوم الدين؛ بأنهم لا يحضون على طعام المسكين، والذي يتعرض لليتيم بما لا يرضاه الله سبحانه وتعالى، وعليه فإن سورة ذكرت بعض الصفات الذميمة للمُكذبين بيوم الدين وتوعدهم الله بسوء العاقبة هي؟
الإجابة: سورة الماعون.
سورة الماعون
تعد سورة الماعون من السورة المكية، أي التي نزلت قبل الهجرة النبوية على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة، وقد جمعت سبع آيات فيهم ما فيهم من الدروس التي من شأنها أن تبعد العبد المسلم عن كل نفاق وكذب بحق الله – عز وجل- والإسلام، وهي من سور المفصل وتقع في الجزء الثلاثين من المصحف الشريف، وقد جاء ترتيب نزولها بعد سورة التكاثر، وهي في المئة وسبعة في ترتيب سور القرآن الكريم، وقد بدأت السورة الكريمة بأسلوب استفهام حيث قال تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ}،[1] ومن الجدير بالذكر أنه لم يرد لفظ الجلالة في آيات السورة، وقد تحدثت السورة عن الكفار الجاحدين بنعم الله سبحانه وتعالى، واللذين كذبوا بيوم القيامة ويوم الدين، وذكرت حال المنافقين المراءون الناس بالأعمال الصالحة، وما هو مصيرهم
تفسير سورة الماعون
جاء تفسير سورة الماعون عند الإمام الجلالين بعد قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ*فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ*وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ*فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ*الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ *وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}،[3] حيث بدأت السورة بأسلوب القسم حيث بدأت بالحساب لمن يكذب بيوم الدين، الذي وردت صفاته الذميمة بأنه يدفع عن اليتيم حقه بكل عنف، ولا يطعم نفسه ولا غيره ولا يحث على ذلك، ومن ثم بينت الآيات حال الذين يؤخرون الصلاة ويراءون فيها، ومن يمنعون الاعون الذي ورد فيه الطاعة والمعروف الفأس والإبر، وقيل مانعوا الزكاة